samedi 25 avril 2009

محبة الله


محبة الله

المحبة من نعم الله تعالى. والإنسان في حياته يرغب ويحرص أن يكون مع من يحب ويثق به ويحسن نحوه بمشاعر طيبة. وقد خلق الباري البشر على فطرة الحب والتآلف، يحب ويصادق ويألف، ويحب ويصادق ويؤلف. ومصدر الحب ومنبعه في قلب المؤمن أصله من محبة الله تعالى بعمق وقوة ووشائجة متينة. وحال المؤمنين هي التعلق بالله بشدة وبذل الجهد والجهيد لنيل محبته والفوز برضاه. ومن يمتلىء قلبه بمحبة الله يشعر بالحب والعطف على جميع مخلوقاته. يشفق عليهم ويبسط لهم جناح الرحمة ويرجو لهم كل خير وجمال


الذين لا يعرفون الله حق معرفته ولا يتحلون بأخلاق القرآن وآدابه محرومون من المحبة الصادقة والاخوة الأصيلة. يعيشون حياتهم في ضنك وضيق وعذاب رغم مظاهرهم البراقة وما هم عليه من أبهة ومخافة. ولأنهم لم ينالوا حظا من السعادة والاطمئنان، تصبح حياتهم فارغة من دفء الحب والحنان ومحرومون من ظلال المحبة الوارفة في حياتهم الدنيا قبل الآخرة. لا يعرفون معنى حب غيرهم، ولا يحبهم أحد غير أنفسهم. وما يشعرون به من حب زائف قد اختلط به الشرك والكفر بنعم الله، لا يأتي لهم منه إلا البؤس والألم والتشاؤم
إن الهدف من هذا الكتاب تذكير الناس وتعريفهم بأهمية الحب الأصيل والمحبة النبيلة تجاه رب العالمين صاحب الرحمة الكبرى، وتجاه المؤمنين به وعموم خلائقه، وما يمتاز به غير المؤمنين والمنكرين لإفضال الله من بعد شاسع عن مفاهيم المحبة، وما هم عليه من بؤس وعذاب وبلاء

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire