lundi 27 avril 2009

من حكايات الصالحين


من حكايات الصالحين

يحكي أن رجلا من المنهمكين في الفساد مات في بعض نواحي البصرة ,فلم تجد امرأته من يعينها علي حمل جنازته اذ لم يدر به أحد من جيرانه لكثره فسقه !; فاستأجرت حمالين وحملنها إلى المصلي فلم يصلي عليه أحد , فحملتها إلى الصحراء للدفن. فكان علي جبل قريب من الموضع زاهد من الزهاد الكبار , فرأته كالمنتظر للجنازة ثم قصد أن يصلي عليها
فانتشر الخبر في البلد بأن الزاهد نزل ليصلي علي فلان , فخرج أهل البلد فصلي الزاهد وصلوا عليه , وتعجب الناس من صلاه الزاهد عليه فقال : قيل لي في المنام انزل إلى موضع فلان تري فيه جنازة ليس معها أحد إلا امرأة فصل عليه فانه مغفور له , فزاد تعجب الناس !!
فاستدعي الزاهد امرأته وسألها عن حاله وأنه كيف كانت سيرته ؟
قالت : كما عرف كان طول نهاره في الماخور مشغولا بشرب الخمر
فقال الزاهد : انظري هل تعرفين منه شيئا من أعمال الخير ؟ قالت نعم : ثلاثة أشياء : كان كل يوم يفيق من سكره وقت الصبح يبدل ثيابه ويتوضأ ويصلي الصبح في جماعه ثم يعود إلى الماخور ويشتغل بالفسق , ( والثاني ) وأنه كان أبدا لا يخلوا بيته من يتيم أو يتيمين وكان إحسانه إليهم اكثر من إحسانه إلى أولاده , وكان شديد التفقد لهم ( والثالث ) انه كان يفيق في أثناء سكره في ظلام الليل فيبكي ويقول : يارب أي زاوية من زوايا جهنم تريد أن تملأها بهذا الخبيث ؟
يعني نفسه
فانصرف الزاهد وقد ارتفع إشكاله من أمره
واما الرابعه فمن عندنا : فمن المؤكد انه كان غايه الأحسان لزوجته .
من احياء علوم الدين..للامام ابي حامد الغزالي .. أقوال العارفين
هذه القصص والعبر عن احوال الزاهدين واتصافهم بالصلاح واتصالهم بالله ورسوله صلي الله عليه وآله وسلم , وما تحويه المخطوطات والمكتبات والمأثورات اعظم واجل , وهذا الروايات ترقق القلوب وتحيي سيره الزهاد في النفوس وتحيي مجالس الذكر في الأستشهاد والأمثله والقدوه
وحتي لا تندثر .. او . والله الحافظ والمعين وصلي الله علي سيدنا محمد وعل آله وصحبه ومن تبعهم باحسان الي يوم الدين

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire